منتدى ألبانيا الإسلامي

26/01/2005 

تصريح صحفي

 

تعرّف منتدى ألبانيا الإسلامي عن واسطة الوسائل الإعلامية و المستندات المتنوعة بالمشروع الذي يرغب من خلاله المركز الألباني للآثار التقليدية بتيرانا على ترميم مسجد الفاتح بمدينة شكودرا مدّعين بأن هذا المسجد كان في السابق كنيسة أورثودكسية صربية معروفة باسم "كنيسة سان ستيفان". و نحن على علم أن المركز قدّم المشروع في سفارة الولايات المتحدة للحصول على التمويلات اللازمة لتنفيذ هذا  المشروع.

علاقة بالموضوع عبّر دار الإفتاء لمدينة شكودرا عن تفاعله بتوقيف هذا المشروع المتحيز الذي يصف مسجد الفاتح بأنه قد كان كنيسة صربية أو فنديكية في السابق حيث مما يحتمل أن يثير هذا المشروع نزاعات بين الجاليات الدينية بالبلد. و أجري بعد ذلك لقاء بين ممثلي دار الإفتاء لمدينة شكودرا و السفيرة الأمريكية في ألبانيا التي وعدت لهم مراجعة الموضوع فيما يتعلّق بتمول هذا المشروع.

و يرحّب منتدى ألبانيا الإسلامي اتخاذ هذا الموقف من السفيرة الأمريكية و حسن تفهّمها للشعور و قلق مسلمي مدينة شكودرا حيث يدل هذا على نموذج عال للاحترام المتبادل و الاحتشام. 

و ينادي منتدى ألبانيا الإسلامي السفارة الأمريكية بتيرانا و المؤسسات المتعلقة بها، و المؤسسسات التي تهتم بحفاظ و إصلاح الآثار الثقافية في ألبانيا مثل أونيسكو(Unesco)  و وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة و غيرها من المؤسسات أن يبدوا اهتماما أكبر نحو حفاظ و ترميم الآثار الثقافية المسلمة بالبلد. في حين أجري بالسنوات الأخيرة ترميم و تجديد البناء للعديد من الكنائس القديمة و المعالم البيزنطية اليونانية غيرها و لم يظهر من قبل السلطات المسؤولة أي اهتمام للمعالم الإسلامية الألبانية. و هكذا نجد اليوم معالم دينية إسلامية بالغة الأهمية للثقافة الألبانية مثل مسجد إلياس بيك ميراهوري بمدينة كورتشا و مسجد السلطان بألباسان و المسجد الرصاصي بمدينة شكودرا و غيرها ما بقيت على حالة مؤسفة للغاية من غير اهتمام و رعاية لترميمها. و يبدو أن المنظمات المسؤولة بهذا الأمر قصدا لا تقوم بترميم المعالم الأثرية للدين الإسلامي في ألبانيا، متجاهلين على ذلك التراث الألباني من خمسة قرون و الذي تمثّله حاليا في البلد أكثرية مسلمة مطلقة. و للأسف الشديد نلاحظ تعاملا متحيّزا لصالح التراث الذي كان قبل هذه القرون الخمسة حيث يظل الثاني مطروحا جنبا و منسيا به.

و بناء على ما تقدّم يدعو منتدى ألبانيا الإسلامي حميع تلك المؤسسات المسؤولة بأن تراجع على مشاريعها من أجل تجنب القلق و جميع المشاكل التي يمكن أن تظهر نتيجة تلك المبادرات المتحيّزة.

منتدى ألبانيا الإسلامي