منتدى ألبانيا الإسلامي تصريح صحفي 11/11/2005 رئيس جمهورية ألبانيا السيد ألفريد مويسيو، ينتهك و يهين شعور المسلمين الألبان أعلن بيوم 10 نوفمبر 2005 في وسائل الإعلام الألبانية المرئية و المكتوبة عن خبر إلقاء رئيس الدولة ألفريد مويسيو في منتدى أوكسفورد بالمملكة المتحدة المحاضرة بعنوان: "التسامح الديني في تقاليد الشعب الألباني" . و لقد قال السيد الرئيس في أثناء المحاضرة بأن: " الاسلام في ألبانيا ليس بدين أصلي، لكن الذي جاء به هو العامل التركي العسكري.... لأن الاسلام لم يكن دينا أصليا و ثابتا لدى الألبان و لم ينتشر في ألبانيا وقت ظهوره المبكر لكنه ظاهرة آتية من الخارج و موروث من الثقافة و اللغة و الطقوس الدينية الخاصة بالعامل الذي أتى به إلينا. و عادة يعتبر الاسلام في ألبانيا دين ضعيف سطحي. إذا نقبنا و لو قليلا في أعماق ضمير المواطن الألباني فسنكشف عن أصله و جوهره النصراني". و يواصل الرئيس في كلامه قائلا: "عند كل مسلم ألباني نجد خمسة عشر قرنا من النصرانية" و "ليس بصحيح الأمر أنه يسكن في ألبانيا أكثرية مسلمة..." لكن الأمر أنّ: " من وجهة نظر عمودية و متواصلة، الألبان جميعهم نصارى". و يقول الرئيس: "نستنتج مما سبق أنّ حتى وصول العامل التركي العثماني ذلك العامل السياسي و العسكري و الديني السابق الذكر في الأراضي الألبانية كانت من أولويات المواطن الألباني قبل ذلك كونه انسان متدين و متماسك بالديانة النصرانيّة". و يرى منتدى ألبانيا الإسلامي أن هذه التصريحات تمثّل من أشدّ الانتهاكات التي وجهت ظلما على الشخصية و ذاتية مسلمي ألبانيا، بحيث صار الأمر أن تعوّد المسلمون على سماع تصريحات مثل هذه من قبل دوائر فكرية و ثقافية معينة التي تلمّح ظاهرة المقاومة ضد دين الإسلام بألبانيا و بخارجها مثل منطقة البلقان بأكملها. و تهدف من خلالها تبديل الديانة الحالية إلى ديانة الآباء و الأجداد "النصرانية" على غرار النماذج الواقعية في البوسنة و الهرسك. و كلّ ذلك بحجة أننا لن نكون مقبولين و مرغوبين بنا في الاتحاد الأوروبي إلا على تلك الحالة أي على الديانة النصرانية. و في حين يكون هذا النموذج الهجومي بتصريحات مطروحة من قبل رئيس الدولة، فتأخذ القضية طبيعة هجوم رسمي من الدولة ضد شخصية المسلم و الذاتية الإسلامية الألبانية. يلاحظ منتدى ألبانيا الإسلامي أن الدعاية لموضوع الخطاب بعنوان "التسامح الديني في تقاليد الشعب الألباني" أمر سخيف في وقت يصرّح بتصريحات رسمية أن الألبان كلهم نصارى. و بالمناسبة نوجّه إلى السيد الرئيس الاستفسارالتالي: في حالة اعتبارنا "نحن" مسلمي ألبانيا، نصارى فعلى من ينطبق عنوان التسامح الديني يا سيد الرئيس؟ و كيف ترون الحقيقة بأن في دول مجاورة لألبانيا التي تعيش فيها غالبيّات نصرانية أورثودكسية و أنظمة نصرانية رسمية لا وجود نهائيا لمظاهر التسامح الديني في وقت هي متواجدة و ملموسة من الجميع في وطننا حيث تعيش به غالبية إسلامية؟ عبّر رئيس الدولة عن رأيه بناء "حسب قوله" على عدم القيام بتسجيل رسمي لعدد النسمة في ألبانيا على أساس ديانتهم و أن آخر تسجيل من هذا النوع يشير إلى سنة 1929-1930 و لذا يرى عدم وجود أكثرية مسلمة في أرض ألبانيا. و يستغرب منتدى ألبانيا الإسلامي من الأمر لما يلاحظ أن رئيس الدولة لم يدرك حتى الآن الحقيقة أنه كما يوجد في ألبانيا نصارى متماسكون بدينهم كذلك يوجد عدد كبير جدا من المسلمين الذين يحافظون على دينهم الأصيل و تعاليمه النابعة من القرآن الكريم، هذه الرسالة الإلهية التي بعث بها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه و سلّم، و كمثله الانجيل الذي أرسل به عيسى عليه السلام. السيد الرئيس! دين الإسلام في ألبانيا يتمتع بإقبال من الناس و انتشار متماثل أو أكثر من الديانة النصرانية التي مثل الإسلام لم تكن ديانة أصلية و ثابتة عند الألبان بل جاءت من الشرق الأوسط، و لكن كليهما يمثّلان جزءا مهما في ذاتيتنا الوطنية أكثر مما تمثّل الحركات الدينية الأخرى التي ظهرت أخيرا في الساحة الألبانية. نركز على النقطة أن رئيس الدولة بموجب الدستور يمثّل رمز اتحاد الشعب والوطن و لهذا السبب لا يستهان الأمر بأن يعبّر عن أفكار متحيزة في اللقاءات أو الندوات أو المنتديات الدولية المختلفة ويتجاهل شعور و أحاسيس جزء كبير من الشعب الألباني. و في سياق هذا المنطق يكون في شرف رئيس الجمهورية أن يستصفح من المواطنين المسلمين ألذين أحسوا أنفسهم مهانين غاية الإهانة منه. منتدى ألبانيا الإسلامي تيرانا إبلاغ للمحررين : منتدى ألبانيا الإسلامي منظمة اجتماعية – مدنية تهدف من خلال عملها مواجهة العنصرية و الكسينوفوبيا و إسلاموفوبيا. للمزيد من المعلومات نرجو مراجعة موقعنا في الانترنت: www.forumimusliman.org |
|
||||||||||||||
|
من نحن | أهداف المنتدى| تصريحات إعلامية | أنشطة|اتصل بنا | ForumMail
Forumi Musliman i Shqipërisë,
Rruga Llazi Miho, Pallati 5, Apartamenti 17, Kombinat, Tirana, Albania,
Email: info@forumimusliman.org